الباقر (ع) في الطواف ببيت الله الحرام فسمعت كثرة الضجيج فقلت له يا مولاي ما أكثر الحجيج وأكثر الضجيج فقال لي أبو جعفر الباقر (ع) يا أبا بصير ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج أتحب ان تعلم صدق ما أقوله وتراه بعينك قلت وكيف لي بذلك يا مولاي فقال (ع) ادن فدنوت منه فمسح بيده على عيني فدعا بدعوات فعدت بصيرا فقال لي انظر يا أبا بصير إلى الحجيج فنظرت فإذا أكثر الناس قردة وخنازير والمؤمن بينهم مثل الكوكب اللامع في الظلمات فقلت صدقت يا مولاي ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ودعا بدعوات فعدت ضريرا فقلت يا مولاي لو أتممت على النعمة برد بصري لرجوت ان أكون به سعيدا فقال لي أبو جعفر (ع) ما بخلنا يا أبا بصير وان الله عز وجل لم يظلمك وانا جان لك وخشينا فتنة الناس وان يجهلوا فضل الله علينا ويجعلونا أربابا من دون الله ونحن له مسلمون وعن الفضل بن يسار قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول إن الامام منا يسمع الكلام في بطن أمه وإذا وقع إلى الأرض رفع له عمود من نور يرى به اعمال عباد الله سبحانه وروي ان حبابة الوالبية بقيت إلى امامة أبي جعفر (ع) فدخلت عليه فقال ما الذي ابطاء بك يا حبابة قالت كبر سني وابيض رأسي وكثرت همومي فقال (ع) ادن مني فدنت منه فوضع يده في مفرق رأسها ودعا لها بكلام لم تفهمه فاسود شعر رأسها وعاد حالكا وصارت شابة فسرت بذلك وسر أبو جعفر (ع) لسرورها فقالت بالذي اخذ ميثاقك على
(٦٨)