أبو الحسن (ع) فترجل بنو هاشم وترجل أبو الحسن (ع) واتكى على رجل من مواليه فاقبل عليه الهاشميون وقالوا يا سيدنا ما في هذا العالم أحد يستجاب دعائه ويكفينا الله به تعزز هذا فقال أبو الحسن (ع) في هذا العالم من قلامة ظفره أكرم على الله من ناقة ثمود لما عقرت الناقة صاح الفصيل إلى الله تعالى فقال الله سبحانه تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فقتل المتوكل يوم الثالث وروي ان المتوكل قتل في الرابع من شوال سنة سبع وأربعين ومأتين في سنة سبع وعشرين من امامة أبي الحسن (ع) وبويع لابنه محمد بن جعفر المنتصر وملك سبعة أشهر وبويع لأحمد المستعين بن المعتصم وكان مدته أربع سنين ثم خلع وبويع المعتز ابن المتوكل وروي ان اسمه الزبير في سنة اثنتين وخمسين ومأتين وذلك في اثنتين وثلاثين سنة من امامة أبي الحسن (ع) واعتل أبو الحسن علته التي توفي فيها في سنة أربع وخمسين ومأتين واحضر ابنه أبا محمد الحسن (ع) وأعطاه النور والحكمة ومواريث الأنبياء والسلاح ونص عليه وأوصى إليه بمشهد ثقات من أصحابه ومضى (ع) وله أربعون سنة ودفن (ع) بسر من رأى
(١٢٢)