ابن عمران (ع) فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم (ع) قدست أم ولدته فلما ولدته طاهرة مطهرة قال الرضا (ع) يقتل غصبا فيبكي له وعليه أهل السماء ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه فلا يلبث الا يسيرا حتى يحل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد وكان طول ليله يناغيه في مهده عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا (ع) قد كنا نسألك عن الامام بعدك قبل ان يهب الله لك أبا جعفر وكنت تقول يهب الله لي غلاما وقد وهب الله لك وأقر عيوننا ولا أرانا الله يومك فان كانت الحادثة فإلى من نفزع فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه فقلت جعلت فداك وهو ابن ثلاث سنين فقال (ع) وما يضره ذلك قد قام عيسى (ع) بالحجة وهو ابن سنتين ولما قبض الرضا (ع) كان سن أبي جعفر (ع) نحو سبع سنين فاختلفت الكلمة بين الناس ببغداد وفي الأمصار واجتمع الريان بن الصلت وصفوان بن يحيى ومحمد بن حكيم وعبد الرحمن بن الحجاج ويونس بن عبد الرحمن وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمن بن الحجاج في بركة زلول يبكون ويتوجعون من المصيبة فقال لهم يونس بن عبد الرحمن دعوا البكاء من هذا الامر والى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا يعني أبا جعفر (ع) فقام إليه الريان بن الصلت ووضع يده في حلقه ولم يزل يلطمه ويقول أنت تظهر الايمان لنا وتبطن الشك والشرك إن كان امره من الله فلو انه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه وان لم يكن من عند الله فلو عمر الف
(١٠٨)