ومن طريق الحشوية عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال كان النبي (ص) يصلي فإذا سجد جاء الحسن والحسين (ع) فركباه فكان يطيل السجود إلى أن ينزلا عنه فلما قضى النبي (ص) صلاته ضمهما إليه وقال من أحبني فليحب هذين روي أن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) خرج إلى مكة ماشيا فقال له بعض مواليه لو ركبت لسكن عنك ما تجده فقال له إذا اتينا هذا المنزل يستقبلك اسود ومعه دهن فاشتر منه ولا تماكسه فساروا حتى انتهوا إلى المنزل فإذا انا بالأسود فقال (ع) امض إليه واشتر منه الدهن ففعل فقال له الأسود لمن تأخذ هذا الدهن فقال لمولاي الحسن بن علي فانطلق معه إليه وقال السلام عليك يا مولاي لم اعلم أن الدهن يراد لك فلست اقبل له ثمنا فانى مولاك ولكن ادع الله ان يرزقني ذكرا سويا يحبكم أهل البيت فقال امرأتي حامل فقال (ع) انطلق إلى منزلك فان الله قد وهبت لك غلاما سويا وهو لنا شيعة ومحب فانطلق فوجد امرأته قد ولدت غلاما وروي ان ذلك المولود السيد الحميري شاعر أهل البيت (ع) روت الشيعة بأسرهم ان حبابة الوالبية صارت إلى الحسن والحسين عليهم السلام بعد أمير المؤمنين (ع) فدعت لهما وأثنت عليهما وقالت لا أشك في إمامتكما الا ان لكل امام حجة وبرهان ومعجزة وكان معها حجر فوضعته في بين أيديهما فطبعا نقش خاتمهما (ع) فسبحت حبابة الله تعالى وسجدت له سجدات الشكر
(٥٤)