بأمري صوب السحاب وانا المنعوت في الكتاب انا الطود والأسباب انا ق والقرآن المجيد انا النبأ العظيم انا الصراط المستقيم انا البارع انا العسوس انا القلمس انا العفوس انا المداعس انا ذو النبوة والسطوة انا العليم انا الحكيم انا الحفيظ انا الرفيع بفضلي نطق كل كتاب وبعلمي شهد ذوو الألباب انا علي أخو رسول الله وزوج ابنته فقال الاعرابي لا بتسميتك ولا رمزك فقال (ع) اقرأ يا أخا العرب لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ثم قال الاعرابي بلغنا عنك تحيي الموتى وتميت الأحياء وتفقر وتغني وتقضي في الأرض وتمضي ليس لك مطاول يطاولك ولا مصاول فيصاولك أفهو كما بلغنا يا فتى قومه فقال (ع) قل ما بدا لك فقال إني رسول إليك من ستين الف رجل يقال لهم العقيمة وقد حملوا معي ميتا قد مات منذ مدة وقد اختلفوا في سبب موته وهو على باب المسجد فان أحييته علمنا أنك صادق نجيب الأصل وتحققنا انك حجة الله في ارضه وان لم تقدر على ذلك رددته إلى قومه وعلمنا انك تدعي غير الصواب وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه فقال (ع) يا أبا جعفر ميثم اركب بعيرا وطف في شوارع الكوفة ومحالها وناد من أراد ان ينظر إلى ما اعطى الله عليا أخا رسول الله وبعل فاطمة وابن فاطمة من الفضل ما أودعه رسول الله (ص) من العلم فليخرج إلى النجف غدا فلما رجع ميثم فقال له أمير المؤمنين (ع) يا أبا جعفر خذ الاعرابي إلى ضيافتك فغداة غد سيأتيك الله بالفرج فقال أبو جعفر ميثم فأخذت الاعرابي ومعه محمل فيه الميت وأنزلته منزلي وأخدمته
(٢٠)