والزنيم ابن الزنيم اما تعلم اني اعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور واني حجة الله في ارضه وبين عباده تفتك بحريم المؤمنين أتراك آمنت عقوبتي عاجلا وعقوبة الله اجلا ثم قال يا عمار جرده من ثيابه ففعلت ما امرني به مولاي فقام إليه وقال والذي فلق الحبة وبرء النسمة لا يأخذ قصاص المؤمن غيري ثم قرعه بالقضيب على كبده وقال اخس لعنك الله فقال الثقة الأمين عمار فرأيته والله قد مسخه الله سلحفاة ثم قال (ع) رزقك الله في كل أربعين يوما شربة من الماء ومأواك القفار والبراري هذا جزاء من أعاد طرفه وقلبه وفرجه ثم ولى وتلا (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين) قال عمار ثم جعل عليه السلام يقول شعرا يقول قلبي لطرفي أأنت كنت الدليلا فقال طرفي لقلبي أأنت كنت الرسولا فقلت كفا جميعا تركتماني قتيلا روى عن المفضل بن عمر أنه قال سمعت الصادق (ع) يقول إن أمير المؤمنين (ع) بلغه عن عمر بن الخطاب شئ فأرسل سلمان وقال له قل له بلغني عنك كيت وكيت وكرهت ان اعتب عليك في وجهك وينبغي ان لا تذكر في الا الحق فقد أغضيت على القذى إلى أن يبلغ الكتاب اجله فنهض إليه سلمان وبلغه ذلك وعاتبه ثم اخذ في ذكر مناقب أمير المؤمنين (ع) ووصف فضله وبراهينه فقال عمر بن الخطاب
(٣٣)