في ذلك المكان فوجدت خشبة محفورة كالتابوت فدفن فيها حيث ما أوصى إذ كان (ع) أوصى بذلك وبأنه يدفن بالغري حيث تبرك الناقة فإنه دفن فيه آدم ونوح (ع) ففعل وان آدم ونوح وأمير المؤمنين (ع) دفنوا في قبر واحد وقال (ع) فيما أوصى إذا أدخلتماني قبري واشرجتما علي اللبن فارفعا أول لبنة فإنكما لن ترياني وروي عن أبي عبد الله الجدلي وكان فيمن حضر الوصية أنه قال سالت عن رافع اللبنة فقال سبحان الله أتراني كنت أعقل ذلك فقلت هل وجدته في القبر فقال لا والله ثم قال (ع) ما من نبي يموت في الغرب ويموت وصيه في المشرق الا وجمع الله بينهما في ساعة واحدة وروي انه لما قبض أمير المؤمنين (ع) لم يبق حول بيت المقدس حجر الا دمى مكتوب بخط أبي الحسن النسابة في كتاب الأنساب لقريش عن الزهري قال قال عبد الملك بن مروان وكنت آتيا من بيت المقدس يا زهري ما كانت علامة اليوم الذي قتل فيه علي بن أبي طالب (ع) فقلت أصبح الناس ببيت المقدس وما يقلب أحد حجرا الا وتحته دم عبيط فقال عبد الملك يا زهري لسنا بغريبين عن هذا العلم
(٤٥)