عن عمران بن محمد الأشعري قال دخلت على أبي جعفر (ع) لما قضيت حوائجي فقلت ان أم الحسن تقرءك السلام وتسألك ثوبا من ثيابك تجعله كفنا لها فقال قد استغنت عن ذلك فخرجت ولا أدري ما معنى قوله حتى ورد علي الخبر بوفاتها عن عمر بن الفرج الرجحي قال قلت لأبي جعفر (ع) ان شيعتك تدعي انك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه وكنا على شاطئ دجلة فقال (ع) يقدر الله تعالى على أن يفوض علم ذلك إلى بعوضته من خلقه أم لا قلت نعم يقدر فقال انا أكرم على الله تعالى من بعوضته ومن أكثر خلقه حدث صفوان بن يحيي قال حدثني أبو نصر الهمداني قال حدثتني حكيمة بنت أبي الحسن القرشي وكانت من الصالحات قالت لما قبض أبو جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) اتيت أم الفضل بنت المأمون أو قالت أم عيسى بنت المأمون فعزيتها فوجدتها شديدة الحزن والجزع تقتل بنفسها بالبكاء والعويل فخفت عليها تتصدع مرارتها فبينما نحن في حديث كرمه ووصف خلقه وما أعطاه الله من العز والاخلاص ومنحه من الشرف والكرامة إذ قالت زوجته ابنة المأمون الا أخبرك عنه (ع) بشئ عجيب وامر جليل فوق الوصف والمقدار قلت وما ذاك قالت كنت أغار عليه كثيرا وارقبه ابدا وربما كان يسمعني الكلام فأشكو ذلك إلى أبي فيقول يا بنته احتمليه فإنه بضعة من رسول الله فبينما انا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية
(١١٣)