فعادت إلى البقيع وأقيمت فلم تقم حتى ماتت فامر أبو جعفر فحفر لها بالقرب ودفنت (امامة الباقر محمد عليه السلام) ولما صارت الإمامة بعده لابنه الباقر أبي جعفر محمد بن علي (ع) قام بأمر الله سبحانه واتبعه المؤمنون روي عن أبي جعفر الباقر (ع) أنه قال كانت أمي أم عبد الله بنت الحسن جالسة عند جدار فتصدع الجدار فقالت بيدها لا وحق المصطفى ما اذن الله تعالى لك في السقوط حتى أقوم فبقي الجدار معاقا حتى قامت وبعدت ثم سقط فتصدق عنها أبي زين العابدين (ع) بمأة دينار وكان مولد أبي جعفر (ع) قبل ان يقبض الحسين (ع) بسنتين وأشهر في سنة ثمان وخمسين وكان مولده ومنشأه مثل مواليد ابائه (ع) وكن ممن حضر الطف مع الحسين (ومن دلائله وبراهينه) روي عن محمد بن مسلم قال كنت مع الباقر (ع) في طريق مكة إذ بصرت بشاة منفردة مع الغنم تصيح إلى سخلة لها قد انقطعت عنها وتسرع السخلة فقال (ع) أتدري ما تقول هذه الشاة لها قلت لا يا مولاي فقال (ع)
(٦٦)