ابن غالب، عن (علي بن الحسن، عن الحسن بن محبوب) (1) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن بشير الغفاري، عن أنس بن مالك قال: كنت خادم رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كانت ليلة أم حبيبة بنت أبي سفيان، أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله بوضوء فقال لي: " يا أنس ابن مالك، يدخل عليك من هذا الباب الساعة أمير المؤمنين وخير الوصيين، أقدم الناس سلما، وأكثرهم علما، وأرجحهم حلما فقلت: اللهم اجعله من قومي. قال: فلم ألبث أن دخل علي بن أبي طالب عليه السلام من الباب ورسول الله صلى الله عليه وآله يتوضأ، فرد رسول الله صلى الله عليه وآله الماء على وجه علي عليه السلام حتى امتلأت عيناه منه، فقال علي: " يا رسول الله، أحدث في حدث؟ " فقال له النبي صلى الله عليه وآله: (ما حدث فيك إلا خير، أنت مني وأنا منك، تؤدي عني وتفي بذمتي، وتغسلني وتواريني في لحدي، وتسمع الناس عني وتبين لهم من بعدي ". فقال علي عليه السلام: " يا رسول الله، أوما بلغت؟ قال: بلى، ولكن تبين لهم ما يختلفون فيه من بعدي " (2).
(٤٦)