فقال: يا علي، من كنت عليه غضبان فإن الله ورسوله عليه غضبانان. ويا فاطمة، من كنت عليه غضبي فإن الله ورسوله عليه غضبانان.
ويا علي، من كنت عليه راضيا فإن الله ورسوله عليه راضيان ومن كنت يا فاطمة راضية عنه كان الله ورسوله عنه راضيين.
[عقد النكاح في السماء] [992] عبد الرزاق، باسناده، عن أم أيمن، قالت: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا أبكي.
فقال: ما يبكيك يا أم أيمن؟
فقلت: يا رسول الله حضرت تزويج فتى من الأنصار فأتي بسكر مصر ولوز فنثر على من حضر فذكرت تزويج فاطمة، وإنه لانثار كان فيه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أم أيمن، أخبرك عن تزويج فاطمة.
إن الله عز وجل بعث الروح الأمين جبرائيل عليه السلام ومعه ميكائيل، فجلسا على كرسيين من نور تحت العرش، وأقام الملائكة المقربين والحور العين صفوفا. فأوحى إلى شجرة طوبى أن انثري عليهم، فنثرت عليهم الياقوت الأحمر والزمرد الأخضر واللؤلؤ الأبيض والمرجان والمسك الأذفر والعنبر الأشهب والكافور الأبيض والزعفران، فمن التقطه من الملائكة افتخر به على [سائر] الملائكة، ومن التقطه من الحور العين افتخرت على [سائر] حور العين.
وعقد جبرائيل وميكائيل في السماء نكاح فاطمة. فكان جبرائيل المتكلم عن علي، وميكائل الراد عني، وما عقدت نكاحها في الأرض