شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي - ج ٣ - الصفحة ٦٤
النار (1) إلا كافر أو منافق في ولايتنا، فعندها يقولون: " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين " (2).
ثم قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه: كذبوا (ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [وإنهم لكاذبون] (3) كما قال تعالى.
ثم ينادي مناد: لمن الكرم اليوم.
فيقال: لله الواحد القهار ولمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
[أفضل نساء العالمين] [986] علي بن هاشم، باسناده، عن زياد بن المنذر، عن عبد الله بن عمر بن علي، عن آبائه، أنهم يقولون: أفضل نساء العالمين آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله.
[987] وبآخر، عن الشعبي، قال: خطب علي صلوات الله عليه ابنة أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام (4) واستأمر النبي صلى الله عليه وآله، وقال: أتأمرني بها؟
فقال له: لا، فاطمة بضعة مني ولا أحب أن تجزع ولا تحزن.
فقال علي عليه السلام: ما كنت لآتي شيئا تكرهه، يا رسول الله (5).

(١) وفي بحار الأنوار: لا يبقى في الناس.
(٢) الشعراء: ١٠٠ - 102. (3) الانعام: 28.
(4) وهو أبو عبد الرحمان الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي من المؤلفة قلوبهم، أسلم يوم الفتح، انتقل إلى الشام ومات بطاعون عمواس 18 ه‍.
(5) وصدر هذا الحديث يناقض ذيله وليس أمير المؤمنين عليه السلام ممن لا يدرك أن هذا النبأ يزعج الرسول الأكرم حتى يقدم عليه ثم يعتذر. أضف إلى ذلك حال الشعبي وموقفه مع علي مما لا يخفى على أحد.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست