فقلت: حذيفة.
فقال: ما تريد؟
فأخبرته بخبري.
قال: أرأيت الرجل الذي وقف معي؟
قلت: نعم.
قال: إنه ملك من الملائكة استأذن في زيارتي، فأذن له، ولم يكن هبط إلى الأرض قبل هذه الساعة. فسلم علي وبشرني: أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
قال: وأخبرته بما كان بيني وبين أمي.
فقال: غفر الله لك ولأمك، يا حذيفة.
[996] أبو غسان، باسناده، عن أبي هريرة، قال: بينا نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة العشاء إذ دخل الحسن والحسين عليهما السلام فجعلا إذا سجد يثبان على ظهره، فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده أخذا رفيقا حتى يضعهما على الأرض. فإذا عاد إلى السجود عادا حتى قضى صلاته. فانصرف (1)، فجاء إليه، فأخذهما فقبلهما، ووضعهما على فخذيه.
قال أبو هريرة: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله، ألا أذهب بهما.
قال: لا.
فبرقت برقة، فقال لهما: الحقا بأمكما. فلم يزالا في ضوئها حتى دخلا المنزل.
[997] وبآخر، عن البراء بن عازب (2)، قال: رأيت رسول الله صلى الله