فدعوت بجريد [رطبة]، وعملت نعشا ثم أراءتها إياه، فاستحسنته وقالت: نعم، اجعلي هذا علي ولا يلي غسلي إلا علي وأنت.
وأمرت صلوات الله عليها بأن تدفن ليلا.
فدفنت ليلا، ولم يصل أحد منهم عليها، ولا عرفوا مكان قبرها...
وقالوا في ذلك لعلي عليه السلام، فقال: بذلك أوصت.
وكان الذي بين وفاتها ووفاة رسول الله صلى الله عليه وآله سبعين يوما.
[972] سفيان، باسناده، أن عليا عليه السلام ذكرت له بنت أبي جهل، فأراد أن ينكحها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال على المنبر - وعلي عليه السلام يسمعه -: ألا وإنه انتهى إلي أن عليا أراد أن ينكح العوراء ابنة أبي جهل، ولم يكن له أن يجمع بين بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وبنت عدو الله، وإنما فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني (1).