بن علي (وعلو ذكره فيهم حسده) وقال له: مالك لا تقوم وتدعو الناس إلى القيام معك؟ فأعرض عنه وقال عليه السلام له: لهذا وقت لا نتعداه. فدعا إلى نفسه، وقال له: إنما الامام منا من أظهر سيفه، وقام يطلب حق آل محمد لا من أرخى عليه سترا وجلس في بيته. وأوهم الشيعة أنه إنما قام بأمر أخيه، فأجابه جماعة منهم، وأظهر نفسه.
فقال أبو جعفر: يا زيد إن مثل القائم من أهل هذا البيت قبل قيام مهديهم مثل فرخ نهض من عشه من قبل أن يستوي جناحاه، فإذا فعل ذلك سقط فأخذه الصبيان يتلاعبون به (1)، فاتق الله في نفسك أن لا تكون غدا المصلوب بالكناسة. فلم يلتفت إلى قوله، فأظهر البراءة منه، فلما أحس الشيعة، توقف كثير من كان انتدب للقيام معه.
[1197] وجاء بعضهم (2)، فقال له: هذا الذي تدعونا إليه عندك فيه