فقال له أبو جعفر عليه السلام: هم في النار أهول من ذلك وما شغلهم ما هم فيه أبدا عن أن قالوا لأهل الجنة: " أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " (1). وأكلوا الضريع (2) والزقوم (3) وشربوا الصديد (4) والحميم (5).
فرجع إلى هشام، فأخبره، فأفحم، فلم يحر جوابا.
[1190] قيس بن ربيع، قال: سألت أبا إسحاق [السبيعي] عن المسح (يعني: على الخفين)، فقال: أدركت الناس يسحبون حتى لقيت محمد بن علي بن الحسين وما رأيت مثله. فسألته عن المسح، فنهاني عنه، وقال: لم يكن علي عليه السلام يمسح [عليها]، [وكان يقول] (6):
وسبق [الكتاب] الكعبان الخفين (يعني قول الله عز وجل " وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين " (7) قال أبو إسحاق: فما مسحت مذ نهاني.
قال قيس: فما مسحت مذ سمعت هذا من أبي إسحاق.
[1191] الزبير [بن] أبي بكر، قال: كان محمد بن علي بن الحسين يدعى باقر العلم لأهل التقى، وله يقول القرضي (8) شعرا: