اسلامه فعلم بنو عبد شمس أنه سيمنع من رسول الله صلى الله عليه وآله لما أن أسلم.
وكان حمزة منيع الجانب من قريش، شديد العارضة، أبي النفس. فكف بنو عبد شمس من أذى النبي صلى الله عليه وآله، وعن شتمه، وأظهر حمزة الاسلام، ودخل في جملة أهله.
[عقب حمزة] وكان يكنى أبا عمارة، ولا عقب له، وكان قد ولد له ولد سماه عمارة من امرأة بني النجار، ومات. وكانت له ابنة يقال لها: أم أبيها، وهي التي تقدم الخبر باخراج علي عليه السلام لها من مكة في عمرة رسول الله صلى الله عليه وآله بعد الحديبية، وأنه تنافس في كفالتها معه من ذكر في الخبر. وعرضها علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله ليتزوجها (1). فقال صلى الله عليه وآله: إنها ابنة أخي في الرضاعة. وكان حمزة عليه السلام قد رضع مع رسول الله صلى الله عليه وآله، أرضعتهما امرأة من مكة (يقال لها: ثويبة) (2).