وآله من الرضاعة أرضعتهما حليمة (1) وكان يألف رسول الله صلى الله عليه وآله، وأسلم عام الفتح، وشهد حنين، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أرجو أن يكون أبو سفيان خلفا من عمه حمزة.
وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله: أبو سفيان من فتيان أهل الجنة. ومات بالمدينة، وكان سبب موته ثؤلول في رأسه، فحلقه الحلاق بمنى، فقطعه، ولما احتضر قال لأهله: لا تبكوا علي، فاني لم اصطف بخطيئة مذ أسلمت (2)، وكانت وفاته سنة عشرين، ودفن بالبقيع، ولم يبق له عقب (3) وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله.
وأبوه الحارث، وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه يكنى وشهد معه حفر زمزم وهو عم رسول الله صلى الله عليه وآله.