بإناء من ماء أتوضأ للصلاة، فأتاه فأكفاه بيده اليسرى على يده اليمنى، ثم قال:
بسم الله، الحمد لله... إلى قوله: ثم غسل وجهه، فقال: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، ولا تسود وجهي يوم تبيض الوجوه.
ثم غسل يده اليمنى، فقال: اللهم أعطني كتابي في يميني، والخلد في الجنان بيساري، وحاسبني حسابا يسيرا. ثم غسل يده اليسرى فقال: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي، وأعوذ بك من مقطعات النيران.
ثم مسح رأسه، فقال: اللهم غشني رحمتك وبركاتك. ثم مسح رجليه، فقال: اللهم ثبتني على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، واجعل سعيي فيما يرضيك عني.
ثم رفع رأسه فنظر إلى محمد، فقال: يا محمد من توضأ مثل وضوئي، وقال مثل قولي، خلق الله من كل قطرة ملكا يقدسه ويسبحه، ويكبره، فيكتب الله له ثواب ذلك إلى يوم القيامة) (1). والراوي وإن كان قد ضعف، إلا أن الشهرة وعمل الأصحاب يؤيدها.
وزاد المفيد في دعاء الرجلين: يا ذا الجلال والإكرام (2).
وإذا فرغ المتوضي يستحب له أن يقول: (الحمد لله رب العالمين)، لما رواه زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) (3). وزاد المفيد: اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين (4).
وقال ابن بابويه: زكاة الوضوء أن يقول: اللهم إني أسألك تمام الوضوء، وتمام الصلاة، وتمام رضوانك، والجنة (5).