البحث الخامس: في زيارة القبور.
وهي مستحبة للرجال إجماعا.
روى مسلم عن بريدة، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تذكر الآخرة) (1).
وعنه (صلى الله عليه وآله): (زوروا القبور فإنها تذكر الموت) (2).
وروى الكليني عن محمد بن مسلم عن الصادق (عليه السلام)، قال:
(قال أمير المؤمنين (عليه السلام): زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم، وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر أمه، بعد ما يدعو لهما) (3).
وروينا عن علي بن بلال وقد زار قبر محمد بن إسماعيل بن بزيع بفيد في طريق مكة شرفها الله قال: قال صاحب هذا عن القبر عن الرضا (عليه السلام):
(من أتى قبر أخيه المؤمن من أي ناحية كان، فوضع يده وقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر أمن الفزع الأكبر) (4).
وعن هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام)، قال: (عاشت فاطمة (عليها السلام) بعد أبيها خمسة وسبعين يوما، لم تر كاشرة ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين: الاثنين، والخميس) (5). وعن يونس عنه (عليه السلام): (ان فاطمة كانت تأتي قبور الشهداء في كل غداة سبت، فتأتي قبر حمزة