والمعنى ليس أحد هذين بأهل أن تثبت له مالا أو ثقلا أو عقوبة على ظهرك فقد نهاه عليه السلام من إبقاء المال بعد الانتقال ونبهه على أنه إن ترك فإما عليه الحساب ولغيره الثواب وإما عليه العقاب كما على غيره، وقد ذكر مثل هذا الحديث في نهج البلاغة بلا تفاوت إلا في قوله: «ولا تبرد له على ظهرك» فإنه في النهج: «ولا تحمل له ظهرك» قال بعض الشارحين: ولا تحمل معطوف على تؤثره أي وأن لا تحمل ثقلا لأجله على ظهرك (وثق لمن بقي برزق الله) الرزق كل ما ينتفع به أو كل ما يصح أن ينتفع به فالحرام رزق على الأول كما هو مذهب الأشاعرة دون الثاني كما هو مذهب المعتزلة.
(٤٣٢)