عليهم، ويحتمل أن يراد بالمولى المنعم وهو هو صلى الله عليه وآله وأوصياؤه الطاهرون فلعن على من يوالي غيرهم والله أعلم (ومن ادعى نسبا لا يعرف) بأن نسب نفسه إلى غير نسبه وهو حرام استحق به اللعن، روى المصنف بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كفر بالله من تبرأ من نسب وإن دق». (والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال) المروي عن أبي عبد الله عليه السلام: «إنهم المخنثون واللاتي ينكحن بعضهن بعضا» ويمكن إرادة التشابه في الحلي واللباس وغيرهما من المختصات أيضا (ومن أحدث حدثا في الإسلام أو آوى محدثا) ورد في بعض رواياتنا تفسير الحدث بالقتل وتفسير المحدث بالقاتل وهذا الكلام رواه العامة عنه صلى الله عليه وآله أيضا، قال القرطبي، المراد بالحدث حدث الدين وبالمحدث من يأتي بفساد في الأرض، وقال صاحب النهاية الحدث الأمر الحادث المنكر الذي ليس بمعتاد ولا بمعروف في السنة والمحدث يروي بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول فمعنى الكسر من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ويكون معنى الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكرها عليه فقد آواه (ومن قتل غير قاتله أو ضرب غير ضاربه) ضمير قاتله للموصول باعتبار أنه قاتل مورثه وفيه زجر للناس عن القتل والضرب ظلما خصوصا للعرب حيث كانوا يقتلون ويضربون لقتل واحد من ضرب واحد كثيرا (ومن لعن أبويه فقال رجل يا رسول الله أيوجد رجل لعن أبويه.. الخ) مثله موجود في طرق العامة أيضا، ولعل بقاء السؤال على استبعاد أن يقع ذلك من أحد وهو دليل على أن ذلك ما كان في عهدهم وفي الجواب دلالة على أن فعل السبب كفعل المسبب فيمكن أن يستنبط منه حرمة بيع العنب لمن يعمل خمرا أو الحرير لمن لا يحل لبسه وأمثال ذلك إلا أنه بالقياس أقرب وهو غير معمول عندنا (لعن الله رعلا وذكوانا وعضلا ولحيان) عضلا بالتحريك ابن الهون بن خزيمة أبو قبيلة.
(والمجذمين من أسد وغطفان) أي المسرعين منهم إلى قطع المودة والصلة من الإجذام وهو الإسراع والمجذام رجل سريع القطع للمودة، وغطفان بالتحريك حي من قيس (وأبا سفيان بن حرب وشهيلا ذا الأسنان وابني مليكة بن جزيم ومروان وهوذة وهونة) شهيل في بعض النسخ المقروة بالشين المعجمة والباء الموحدة، وفي بعضها بالياء المثناة التحتانية كأمير أو زبير مصغر شهل لقب رجل كأنه لقب به لزرق أو حمرة في حدقته وفي بعضها بالسين المهملة والياء المثناة التحتانية وكأنه سهيل بن عمرو من رؤساء المشركين وهو الذي منع من أن يكتب في كتاب صلح الحديبية بسم الله الرحمن الرحيم وقال: ما أدري الرحمن الرحيم إلا أني أظن هذا الذي باليمامة،