شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٢٨٣
والبعير يدرك نتاج نتاجه فيسيب أي يترك لا يركب والناقة تسيب في الجاهلية لنذر أو نحوه أو كانت إذا ولدت عشرة أبطن كلهن أناث سيبت وكان الرجل إذا قدم من سفر بعيد أو نجيت دابته من مشقة أو جرب قال هي سايبة وكانت لا تمنع من ماء وكلاء ولا تركب.
وأما الوصيلة ففي النهاية: هي الشاة إذا ولدت ستة أبطن اثنين اثنين وولدت في السابعة ذكرا أو أنثى قالوا: وصلت أخاها فاحلوا لبنها للرجال وحرموا على النساء، وقيل: إن كان السابع ذكرا ذبح وأكل منها الرجال والنساء وإن كانت أنثى تركت مع الغنم وإن كان ذكرا وأنثى قالوا: وصلت أخاها ولم يذبح وكان لبنها حراما على النساء. وفي القاموس: الناقة التي وصلت بين عشرة أبطن ومن الشاة التي وصلت سبعة أبطن عناقين وإن ولدت في السابعة عناقا وجديا قيل: وصلت أخاها فلا يشرب لبن الأم إلا الرجال دون النساء ويجري مجرى السائبة أو الوصيلة خاصة بالغنم كانت الشاة إذا ولدت الأنثى فهي لهم وإذا ولدت ذكرا جعلوا لآلهتهم فإن ولدت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم أو هي شاة تلد ذكرا ثم أنثى فتصل أخاها فلا يذبحون أخاها من أجلها فإذا ولدت ذكرا قالوا: هذا قربان لإلهتنا.
وأما الحامي ففي القاموس: إنه الفحل من الإبل يضرب الضراب المعدود أو عشرة أبطن ثم هو حام حمى ظهره فيترك ولا ينتفع منه بشيء ولا يمنع من ماء ولا مرعى.
(ويستقسمون بالأزلام) الزلم محركة وكصرد قدح لا ريش عليه والجمع أزلام سهام ثلاثة كانوا يستقسمون بها في الجاهلية بيان ذلك أنهم إذا قصدوا فعلا مهما كالسفر والزواج وغيرهما ضربوا ثلاثة أسهم وجعلوها في وعاء، مكتوب على أحدها أمرني ربي وعلى الثاني نهاني ربي والثالث غفل.
وفي النهاية مكتوب على أحدهما افعل وعلى الآخر لا تفعل ولم يذكر الثالث وهو الغفل كما ذكره القاضي وغيره فإن خرج الأول مضو على ذلك وإن خرج الثاني كفوا عنه وإن خرج الثالث أجالوها ثانيا فمعنى الاستقسام بالأزلام طلب ما قسم لهم بها وإليه أشار جل شأنه في أول سورة المائدة بقوله (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير.. - إلى قوله - وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم) أي وحرم عليكم الاستقسام بالأقداح لأنه فسق قال القاضي: لأنه دخول في علم الغيب وضلال باعتقاد أن ذلك طريق إليه وافتراء على الله إن أريد بربي الله وشرك إن أريد به الصنم وقال بعض المحققين منهم صاحب الكشاف: لأن فيه طلب علم الغيب من غير الله كاستعلام الخير والشر من الكهنة والمنجمين.
وأما طلبه منه تعالى ففيه كلام وقد أطبقوا على جواز الاستخارة بالقرآن.
أقول من قبيل الاستقسام بالأزلام ما اشتهر اليوم من الاستخارة بديوان بعض الشعراء ويمكن أن
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481