شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١١ - الصفحة ٢٨٦
الله تعالى إليهم ويمكن أن يكون أسفر باعتبار أنه بمعنى أضاء متعديا ونورا مفعوله والباء للسببية كما مر فإن أضاء قد يجيء للتعدية أيضا.
(فتبوؤا العز بعد الذلة) أي نزلوا في عز الدنيا والآخرة بالهداية بعد الذلة فيهما بالغواية والقتل والغارة والنهب والأسر وعبادة الأصنام ونحوها من أسباب الذلة، والكثرة بعد القلة لاجتماعهم على دين واحد حتى كأنهم صاروا شخصا واحدا بخلاف أحوالهم سابقا فإنهم كانوا على مذاهب مختلفة وآراء متشتتة وقلوب متفرقة ومنازل متباعدة حتى لا يقدر أن يبيت كل صنف منهم خوفا في بيوتهم وخيامهم ولكن في منازلهم ومقامهم.
(وهابتهم القلوب والأبصار) لكثرة الأعوان والأنصار حتى بلغت هيبتهم إلى الأقطار والأمصار كما دلت عليه السير والأخبار.
(وأذعنت لهم الجبابرة وطوايفها) في بعض النسخ «وطواغيتها» والظاهر أن إضافة الطوائف أو الطواغيت إلى ضمير التأنيث بتقدير اللام وأن المراد بهم الولاة المنصوبة من قبلها.
(وصاروا أهل نعمة مذكورة) في ألسنة العباد، هذا ناظر إلى الإذعان والانقياد (وكرامة منشورة) في البلاد هذا ناظر إلى الهيبة.
(وأمن بعد خوف) من أهل البغي والفساد هذا ناظر إلى العز (وجمع بعد كوف) من أهل العناد هذا ناظر إلى الكثرة.
والكوف القطع.
(وأضاءت بنا مفاخر معد بن عدنان) قد كانت له مفاخر كثيرة وكان بينهم إلى عدنان عشرون بطنا روي عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله اصطفى من العرب معدا واصطفى من معد بني النضر بن كنانة واصطفى هاشما من بني النضر واصطفاني من بني هاشم.
(وأولجناهم باب الهدى) إذ بهم خرج الناس من تيه الضلالة وظلم الغواية وبهم الجهالة ودخلوا باب الهداية واهتدوا إلى القوانين الشرعية والنواميس الإلهية والسياسات المدنية والأخلاق الفاضلة النفسانية (وأدخلناهم دار السلام) أي دار الإسلام وإن أريد الجنة فالتقدير أدخلناهم فيما يوجب دخولها لأن الإدخال في السبب إدخال في المسبب.
(وأشملناهم ثوب الإيمان) أي أعطيناهم إياه يقال: أشمله إذا أعطاه إياه والتركيب من باب لجين الماء والوجه هو الإحاطة والشمول والزينة.
(وفلجوا بنا في العالمين) أي غلبوا وظفروا أو ظهروا لأنهم كانوا في خمول الذكر في جهل الجاهلية وظلمة الكفر وبهدايتهم عليهم السلام خرجوا إلى نور الإسلام واشتهروا وظهروا في البأس كالساكن في الظلمة إذا خرج إلى ضوء النهار.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب فضل القرآن 3
2 باب فضل حامل القرآن 22
3 باب من يتعلم القرآن بمشقة 31
4 باب من حفظ القرآن ثم نسيه 32
5 باب في قراءته 35
6 باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن 36
7 باب ثواب قراءة القرآن 38
8 باب قراءة القرآن في المصحف 43
9 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن 44
10 باب فيمن يظهر الغشية عند [قراءة] القرآن 52
11 باب في كم يقرأ القرآن ويختم 53
12 باب أن القرآن يرفع كما أنزل 56
13 باب فضل القرآن 57
14 باب النوادر 71
15 كتاب العشرة 89
16 باب ما يجب من المعاشرة 89
17 باب حسن المعاشرة 92
18 باب من يحب مصادقته ومصاحبته 94
19 باب من تكره مجالسته ومرافقته 98
20 باب التحبب إلى الناس والتودد إليهم 105
21 باب إخبار الرجل أخاه بحبه 107
22 باب التسليم 108
23 باب ن يجب ان يبدأ بالسلام 114
24 باب 116
25 باب التسليم على النساء 117
26 باب التسليم على أهل الملل 118
27 باب مكاتبة أهل الذمة 123
28 باب الاغضاء 123
29 باب العطاس والتسميت 125
30 باب وجوب إجلال ذي الشيبة المسلم 132
31 باب اكرام الكريم 133
32 باب حق الداخل 134
33 باب المجالس بالأمانة 134
34 باب في المناجاة 136
35 باب الجلوس 138
36 باب الاتكاء والاحتباء 142
37 باب الدعابة والضحك 144
38 باب حق الجوار 149
39 باب حد الجوار 156
40 باب حسن الصحابة وحق الصاحب في السفر 157
41 باب التكاتب 158
42 باب النوادر 159
43 باب 162
44 باب النهي عن احراق القراطيس المكتوبة 165
45 كتاب الروضة 167
46 صحيفة علي بن الحسين عليهما السلام وكلامه في الزهد 214
47 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 229
48 الخطبة الطالوتية 296
49 حديث أبي عبد الله (عليه السلام) مع المنصور في موكبه 315
50 حديث موسى (عليه السلام) 335
51 رسالة أبي جعفر (عليه السلام) إلى سعد الخير 373
52 رسالة منه (عليه السلام) إليه أيضا 386
53 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 393
54 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 403
55 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 414
56 حديث علي بن الحسين (عليهما السلام) 422
57 حديث النبي (صلى الله عليه وآله) حين عرضت عليه الخيل 426
58 كلام علي بن الحسين (عليه السلام) 433
59 حديث الشيخ مع الباقر (عليه السلام) 444
60 قصة صاحب الزيت 447
61 وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) 449
62 حديث البحر مع الشمس 462
63 حديث الطبيب 470
64 حديث الحوت على أي شيء هو 472
65 حديث الأحلام والحجة على أهل ذلك الزمان 474
66 فهرس الآيات 481