القربة من الأعلى إلى الأسفل كتدلي ذؤابة الشعر عن الرأس.
(ونهاية غاية الأمنية) المراد بالغاية هنا المسافة الوهمية لأهل الأماني والوسيلة نهايتها إذ لا منزلة فوقها.
(حتى تتمنى لها ألف مرقاة) المرقاة ويكسر الدرجة والظاهر أن الضمير راجع إلى الوسيلة وأن مرقاتها ودرجاتها حسية في العلو، والعقلية محتملة كما مر.
(ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد مائة عام) من أعوام الدنيا على الظاهر لأن العام عند الإطلاق ينصرف إليه الحضر بالضم العدو، احضر فهو محضر إذا عدى والجواد من الفرس الجيد المعجب السابق السريع والظاهر أن التحديد بهذه المسافة حقيقي والحمل على المبالغة محتمل (وهو ما بين مرقاة درة إلى مرقاة جوهرة.. اه) الظاهر أن الضمير راجع إلى حضر الفرس وأن التدريج من الأسفل إلى الأعلى حتى يكون مرقاة النور على المراتب والعكس محتمل وإن الدرة والجوهرة وباقي الأسماء محمولة على ظواهرها إذ ا استبعاد في وجودها بالنظر إلى إرادة الحق وقدرته الكاملة وحملها على أرض الجنة المشابهة بالمذكورات في الألوان والصورة أو المنثورة فيها هذه المذكورات أو المسماة بها محتمل، وهنا شيء وهو أن الموعود من المرقاة ألف والمذكور خمس عشرة وأن حضر الفرس بين المرقاتين في نسخة: مائة عام وفي آخر ألف عام، بين الأمرين تفاوت كثير ويمكن دفع الأول بأن في المذكور اقتصارا أو أن المذكور أسامي بعض الألف بأن ذكر من كل جملة اسم واحدة وبين كل مرقاتين من المعدودة جملة غير معدودة بأسمائها، مثلا بين مرقاة درة وجوهرة جميلة وهكذا، ويمكن دفع الثاني بأن الواقع أحدهما معينا، وأما دفعه بأن مائة عام حضر الفرس بين كل مرقاتين من الألف وألف عام حضر الفرس بين المرقاتين اللتين بينهما جملة فتتقارب النسختان ويندفع التفاوت الفاحش فبعيد والله يعلم حقيقة الحال، وفي القاموس: في فصل اللام والجيم يلنجوج عود البخور نافع للمعدة المسترخية جدا والغمام جمع الغمامة وهي السحابة أو البيضاء والهواء الفضاء المرتفع بين الأرض والسماء وكأن إضافة المرقاة إلى هذه الثلاثة باعتبار الاشتمال على الريح المخصوص واستقرار غمام الرحمة فوقها وارتفاعها والله يعلم حقيقة هذه الأشياء ونحن من أهل التسليم.
(قد أنافت على كل الجنان) أناف على كذا أشرف عليه وارتفع والظاهر أن ضمير التأنيث في أنافت وفي عليها في قوله: «ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يومئذ قاعد عليها» راجع إلى مرقاة نور بناء على أن التدريج من الأسفل إلى الأعلى واحتمال رجوعه إلى الوسيلة بعيد.
(مرتد بريطتين) في النهاية: الريطة كل ملاءة ليست بلفقتين، وقيل: كل ثوب رقيق والجمع ريط ورياط والملاءة الإزار والجمع ملاء بالضم والمد وقال بعضهم: إن الجمع ملا بالضم والقصر