حياة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ الأجل الأعظم، رئيس المحدثين، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، أبو جعفر الصدوق القمي - قدس الله روحه -.
أمره في العلم والفهم والثقافة والفقاهة والجلالة والوثاقة وكثرة التصنيف وجودة التأليف فوق أن تحيطه الأقلام ويحويه البيان، وقد بالغ في إطرائه والثناء عليه كل من تأخر عنه وترجمه أو استفاد من كتبه الثمينة، وأقروا له كلهم بالشيخوخية والوثاقة، ونحن وإن لم نر حاجة في التدليل على عظمته بعدما يعلم من معروفيته وطائر صيته لكن نذكر طرفا من كلمات أساطين المذهب وغيرهم في تقريظه والثناء عليه تذكيرا لإخواني المتعلمين أن السعادة الأبدية في اكتساب العلم والفضائل وخدمة الدين وأهله وأن كل من خطا خطوة في الدين وترويج سنن سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وطريق عترته الطاهرين عليهم السلام قد فتح لنفسه في التاريخ صحيفة تشرق منها آثاره ومآثره بقدر خطواته الشاسعة وخدمة لمجتمعه الديني، فيا إخواني المتعلمين عليكم بالجد في تحصيل العلم والأدب ودعوة المجتمع إلى ما يرقيهم ويوصلهم إلى سعاداتهم سعادة الدنيا والآخرة وكونوا دعاة الناس بأعمالكم وألسنتكم. وذبوا عن حوزة الاسلام كيد المنحرفين وإبطال الملحدين وفقكم الله وإيانا لخدمة الدين وأهله فها نحن نسرد جمل الثناء عليه.
قال الشيخ الطوسي (1) محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي جليل