قلت له بأي شئ يعلم المؤمن بأنه مؤمن؟ قال: بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط.
13 - عنه، عن أبيه، عن ابن سنان، عن الحسين بن المحتار، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لشئ قد مضى:
لو كان غيره.
(باب) * (التفويض إلى الله والتوكل عليه) * 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن مفضل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أوحى الله عز وجل إلى داود (عليه السلام) ما اعتصم بي عبد من عبادي (1) دون أحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته (2)، ثم تكيده السماوات والأرض ومن فيهن إلا جعلت له المخرج من بينهن وما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي، عرفت ذلك من نيته إلا قطعت أسباب السماوات والأرض من يديه وأسخت الأرض من تحته (3) ولم أبال بأي واد هلك (4).
2 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن ابن محبوب، عن أبي حفص الأعشى، عن عمر [و] بن خالد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكأت عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان (5)، ينظر في تجاه وجهي (6) ثم قال: يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر، قلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول قال: فعلى الآخرة؟ فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر - أو قال: قادر - قلت: ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول، فقال: مم حزنك؟