الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
8 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، (1) عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إذا قال الرجل لأخيه المؤمن: أف خرج من ولايته وإذا قال: أنت عدوي كفر أحدهما، ولا يقبل الله من مؤمن عملا وهو مضمر على أخيه المومن سوءا.
9 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن حماد بن عثمان، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلا مات بشر ميتة وكان قمنا أن لا يرجع إلى خير (2).
(باب) * (التهمة وسوء الظن) * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا اتهم المؤمن أخاه انماث الايمان من قلبه (3) كما ينماث الملح في الماء.
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، عن الحسين ابن حازم، عن حسين بن عمر بن يزيد، عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
من اتهم أخاه في دينه فلا حرمة بينهما (4) ومن عامل أخاه بمثل ما عامل (5) به الناس فهو برئ مما ينتحل (6).

(1) في بعض النسخ [محمد بن سنان، عن محمد بن علي] وفيه تصحيف أو تقديم وتأخير فان محمد بن حسان يروى عن محمد بن علي وهو يروى عن محمد بن سنان كما سيأتي ص 364 س 7 - 8.
وقوله: " من ولايته " أي من محبته ونصرته الواجبين عليه. وقوله: " كفر أحدهما " لأنه إن كان صادقا كفر المخاطب وإن كان كاذبا كفر القائل.
(2) " قمنا " بالتحريك أي خليقا وقوله: " في عين مؤمن " يعنى حين ينظر إليه يراعيه.
(3) ماثه موثا وموثانا محركة: خلطه ودافه. انماث. أي اختلط وذاب.
(4) أي انقطعت علاقة الاخوة وزالت الرابطة الدينية بينهما.
(5) في بعض النسخ [يعامل]. والمراد بالناس المخالفون.
(6) أي برئ مما ادعاه من الدين أو الاخوة.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست