على شك في محمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به، فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالوا: ننظر فإن كثرت أموالنا وعوفينا في أنفسنا وأولادنا علمنا أنه صادق وأنه رسول الله وإن كان غير ذلك نظرنا.
قال الله عز وجل: " فإن أصابه خير اطمأن به " يعني عافية في الدنيا " وإن أصابته فتنة " يعني بلاء في نفسه [وماله] " انقلب على وجهه " انقلب على شكه إلى الشرك، " خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين * يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه " قال: ينقلب مشركا، يدعو غير الله ويعبد غيره، فمنهم من يعرف ويدخل الايمان قلبه فيؤمن ويصدق ويزول عن منزلته من الشك إلى الايمان ومنهم من يثبت على شكه ومنهم من ينقلب إلى الشرك (1).
علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن رجل، عن زرارة مثله.
(باب) * [أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا أو ضالا (2)] * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن ابن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس قال: سمعت عليا (صلوات الله عليه) يقول - وأتاه رجل فقال له: ما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا وأدنى ما يكون به العبد كافرا و أدنى ما يكون به العبد ضالا؟ فقال له: قد سألت فافهم الجواب -: أما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه