الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٩٧
(باب الشرك) 1 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن أدنى ما يكون العبد به مشركا، قال: فقال: من قال للنواة: إنها حصاة وللحصاة: إنها نواة ثم دان به (1).
2 - عنه، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي العباس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا، قال: فقال: من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض عليه.
3 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله ابن جبلة، عن سماعة، عن أبي بصير وإسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون (2) " قال: يطيع الشيطان من حيث لا يعلم فيشرك.
4 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن بكير، عن ضريس، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون " قال: شرك طاعة وليس شرك عبادة. وعن قوله عز وجل: " ومن الناس من يعبد الله على حرف (3) " قال: إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون في أتباعه

(١) قال الشيح البهائي: لعل مراده (عليه السلام) من اعتقد شيئا من الدين ولم يكن كذلك في الواقع فهو أدنى الشرك ولو كان مثل اعتقاد أن النواة حصاة وأن الحصاة نواة ثم دان به.
(٢) يوسف: ١٠٦.
(٣) الحج: ١١. وقوله: " على حرف " أي على طرف من الدين لا في وسطه وهذا مثل لكونهم على قلق واضطراب في دينهم مثل الذي يكون على طرف من العسكر، إن أحس بظفر وغنيمة اطمأن وقر والا انهزم وفر.
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست