النور أنزلت بعد سورة النساء وتصديق ذلك أن الله عز وجل أنزل عليه في سورة النساء " واللائي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا (1) " والسبيل الذي قال الله عز وجل: " سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون * الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين (2) ".
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن فضيل عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان مؤمنا؟ قال: فأين فرائض الله؟.
قال: وسمعته يقول: كان علي (عليه السلام) يقول: لو كان الايمان كلاما لم ينزل فيه صوم ولا صلاة ولا حلال ولا حرام. قال: وقلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن عندنا قوما يقولون: إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو مؤمن، قال: فلم يضربون الحدود ولم تقطع أيديهم؟! وما خلق الله عز وجل خلقا أكرم على الله عز وجل من المؤمن، لان الملائكة خدام المؤمنين وأن جوار الله للمؤمنين وأن الجنة للمؤمنين وأن الحور العين للمؤمنين، ثم قال: فما بال من جحد الفرائض كان كافرا؟.
3 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن سلام الجعفي قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الايمان، فقال: الايمان أن يطاع الله فلا يعصى.
(باب) * (في أن الايمان مبثوث لجوارح البدن كلها) * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح، عن القاسم بن بريد قال:
حدثنا أبو عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: أيها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله؟ قال: ما لا يقبل الله شيئا إلا به، قلت: وما هو؟ قال: