الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٣٢٣
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن أبغض خلق الله عبد اتقى الناس لسانه (1).
(باب البذاء) (2) 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: [إن] من علامات شرك الشيطان الذي لا يشك فيه أن يكون فحاشا، لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه.
2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال ولا ما قيل له فإنه لغية أو شرك شيطان (3).
3 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذئ، قليل الحياء، لا يبالي ما قال ولا ما قيل له (4) فإنك إن فتشته لم تجده إلا لغية أو شرك شيطان (5) فقيل: يا رسول الله

(١) كأنه بالباب الآتي أنسب (٢) البذاء بالمد: الفحش.
(٣) " لغية " اللام للملكية المجازية وهي بكسر المعجمة وفتحها وتشديد الياء المفتوحة:
الضلال. يقال: إنه ولد غية أي ولد زنى والغيى كالغنى: الدنى الساقط عن الاعتبار (٤) قوله: " حرم الجنة " قال شيخنا البهائي روح الله روحه: لعله (عليه السلام) أراد أنها محرمة عليهم زمانا طويلا لا محرمة تحريما مؤبدا أو المراد جنة خاصة معدة لغير الفحاش والا فظاهره مشكل، فان العصاة من هذه الأمة مآلهم إلى الجنة وإن طال مكثهم في النار. " بذئ " بالباء التحتانية الموحدة المفتوحة والذال المعجمة المكسورة بعدها همزة من البذاء بالفتح والمد بمعنى الفحش (آت).
(٥) معنى مشاركة الشيطان للانسان في الأموال حمله إياه على تحصيلها من الحرام وإنفاقها فيما لا يجوز وعلى ما لا يجوز من الاسراف والتقتير والبخل والتبذير ومشاركته له في الأولاد ادخاله معه في النكاح إذا لم يسم الله والنطفة واحدة كما جاء ذكره في كتاب النكاح (في).
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست