الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢٦٨
(باب) * (الروح الذي أيد به المؤمن) * 1 - الحسين بن محمد ومحمد بن يحيى، جميعا، عن علي بن محمد بن سعد (1)، عن محمد بن مسلم، عن أبي سلمة، عن محمد بن سعيد بن غزوان، عن ابن أبي نجران، عن محمد بن سنان، عن أبي خديجة قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فقال لي: إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي، وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي، فهي معه تهتز سرورا عند إحسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته، فتعاهدوا عباد الله نعمه باصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقينا وتربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امرءا هم بخير فعمله أو هم بشر فارتدع عنه، ثم قال: نحن نؤيد (2) الروح بالطاعة لله والعمل له.
(باب الذنوب) (3) 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان أبي (عليه السلام) يقول: ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة، إن القلب ليواقع الخطيئة فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير أعلاه أسفله (4).
2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبد الله ابن مسكان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام في قول الله عز وجل: " فما أصبرهم

(1) في بعض النسخ [سعيد].
(2) أي نقويه وفى بعض النسخ [نزيد] فيرجع إلى التأييد أيضا فإنه يتقوى بالطاعة كأنه يزيد.
ولعلامتنا الطباطبائي لهذا الحديث بيان، راجع آخر هذا المجلد.
(3) أي غوائلها وتبعاتها وآثارها.
(4) يعنى ما تزال تفعل تلك الخطيئة بالقلب وتؤثر فيه بحلاوتها حتى تجعل وجهه الذي إلى جانب الحق والآخرة إلى جانب الباطل والدنيا (في).
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»
الفهرست