الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٢١٠
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المصلح ليس بكاذب (1).
6 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل " ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس (2) " قال: إذا دعيت لصلح بين اثنين فلا تقل علي يمين ألا أفعل.
7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن معاوية ابن وهب أو معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: أبلغ عني كذا وكذا - في أشياء أمر بها - قلت: فأبلغهم عنك وأقول عني ما قلت لي وغير الذي قلت؟
قال: نعم إن المصلح ليس بكذاب [إنما هو الصلح ليس بكذب] (3).
(باب) * (في احياء المؤمن) * 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: قول الله عز وجل: " من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا (4) "؟ قال: من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.
2 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن فضيل بن يسار قال:
قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله عز وجل في كتابه: " ومن أحياها فكأنما أحيا

(١) يعنى إذا تكلم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقف عليه الاصلاح لم يعد كلامه كذبا (في).
(٢) البقرة: ٢٢٤ وقوله: " عرضه.. الخ " أي حاجزا لما حلفتم عليه.
(3) ذهب بعض الأصحاب إلى وجوب التورية في هذه المقامات ليخرج عن الكذب (آت).
(4) الآية في المائدة - 32 هكذا " من اجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس.. الخ " فما في الخبر على النقل بالمعنى والاكتفاء ببعض الآية لظهورها وتطبيق التأويل المذكور في الخبر على قوله تعالى: " بغير نفس أو فساد في الأرض " يمكن أن يكون دلالة الآية على المذكور في الآية دلالة مطابقية وعلى التأويل المذكور في الخبر دلالة التزامية ولذا قال (عليه السلام) من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها ولم يصرح بان هذا هو المراد بالآية
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست