وأما كوني طفلا، فإني رأيت الحطب الكبار لا يشتعل إلا بالصغار " ثم بكى عليه السلام حتى غشي عليه (6).
(217) دعاؤه عليه السلام في المناجاة " في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي " عن محمد بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام في فناء الكعبة في الليل، وهو يصلي، فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى، ومرة على رجله اليسرى، ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك:
يا سيدي تعذبني وحبك في قلبي!؟ أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك.
(218) دعاؤه عليه السلام في المناجاة والثناء على الله تعالى " نظما " مليك عزيز لا يرد قضاؤه * عليم حكيم نافذ الأمر قاهر عنا كل ذي عز لعزة وجهه * فكل عزيز للمهيمن صاغر لقد خشعت واستسلمت وتضاءلت * لعزة ذي العرش الملوك الجبابر وفي دون ما عاينت من فجعاتها * إلى رفضها داع وبالزهد آمر فجد ولا تغفل فعيشك زائل * وأنت إلى دار المنية صائر ولا تطلب الدنيا فإن طلابها * وإن (1) نلت منها غبها لك ضائر (2)