اللهم عذب الكفرة الذين يصدون عن كتابك، ويكذبون رسلك، واجعل عليهم رجزك (20) وعذابك واغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات، وأوزعهم (21) أن يشكروا نعمتك التي أنعمت عليهم، إله الحق آمين.
اللهم ارحم عبادك الصالحين من أهل السماوات والأرضين، يا رب العالمين. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر.
(عشر مرات) ويسجد.
(84) دعاؤه عليه السلام إذا قام إلى الصلاة أول الليل وآخره أ - أول الليل عن حماد بن حبيب العطار الكوفي، قال:
خرجنا حجاجا، فرحلنا من زبالة - منزل في طريق العراق إلى مكة - ليلا، فاستقبلتنا ريح سوداء مظلمة، فتقطعت القافلة، فتهت في تلك الصحاري والبراري، فانتهيت إلى واد قفر، فلما أن جن الليل، أويت إلى شجرة عادية، فلما أن اختلط الظلام، إذا أنا بشاب قد أقبل، عليه أطمار بيض، تفوح منه رائحة المسك، فقلت في نفسي: هذا ولي من أولياء الله، متى ما أحس بحركتي خشيت نفاره، وأن أمنعه عن كثير مما يريد فعاله، فأخفيت نفسي ما استطعت، فدنا إلى الموضع فتهيأ للصلاة، ثم وثب قائما، وهو يقول:
يا من حاز (1) كل شئ ملكوتا، وقهر كل شئ جبروتا، أولج (2) قلبي فرح الاقبال عليك، وألحقني بميدان المطيعين لك.