(51) دعاؤه عليه السلام إذا دفع عنه ما يحذر أو عجل له مطلبه اللهم لك الحمد على حسن قضائك، وبما صرفت عني من بلائك، فلا تجعل حظي من رحمتك ما عجلت لي من عافيتك، فأكون قد شقيت بما أحببت، وسعد غيري بما كرهت، وإن يكن ما ظللت فيه، أو بت فيه من هذه العافية بين يدي بلاء لا ينقطع، ووزر لا يرتفع، فقدم لي ما أخرت، وأخر عني ما قدمت.
فغير كثير ما عاقبته الفناء، وغير قليل ما عاقبته البقاء، وصل على محمد وآله.
(52) دعاؤه عليه السلام مما يحذر ويخاف إلهي إنه ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا ينجي من عقابك إلا عفوك، ولا يخلص منك إلا رحمتك والتضرع إليك، فهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي ميت البلاد، وبها تنشر أرواح العباد، ولا تهلكني وعرفني الإجابة يا رب، وارفعني ولا تضعني، وانصرني وارزقني، وعافني من الآفات.
يا رب إن ترفعني فمن يضعني؟ وإن تضعني فمن يرفعني؟ وقد علمت يا إلهي أن ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنما