استجرت ببابك، ونزلت بفنائك، فلا تردني من بابك خائبا، ولا تطردني فنائك آيسا، يا عظيم الخطر (2) يا لطيف الخبر (3) يا إله البشر، منك أطلب، وإليك أهرب، عجل بالفرج، يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد.
أسألك بنور وجهك الذي أضاء له أركان عرشك، وبقدرتك التي ملأت بها عبادك، وبرحمتك التي وسعت كل شئ، يا إلهي أغثني، يا مغيث أغثني.
(178) دعاؤه عليه السلام في استدفاع البلاء نقل من مجموع عتيق قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى صالح بن عبد الله المري (1) عامله على المدينة: أبرز الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وكان محبوسا في حبسه واضربه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسمائة سوط، فأخرجه صالح إلى المسجد واجتمع الناس وصعد صالح المنبر يقرأ عليهم الكتاب، ثم ينزل فيأمر بضرب الحسن، فبينما هو يقرأ الكتاب إذا دخل علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فأفرج الناس عنه، حتى انتهى إلى الحسن بن الحسن، فقال له: يا ابن عم ادع الله بدعاء الكرب يفرج عنك، فقال: ما هو يا ابن العم؟ فقال: قل:
لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين (2).