(262) دعاؤه عليه السلام في صدر موعظة.
عن أبي حمزة الثمالي قال: قرأت صحيفة فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين عليهما السلام، وكتبت ما فيها، ثم أتيت علي بن الحسين عليهما السلام فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان ما فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم كفانا الله وإياكم كيد الظالمين، وبغي الحاسدين وبطش الجبارين، أيها المؤمنون.
في آخر موعظة عن سعيد بن المسيب، عنه عليه السلام أنه كان يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظ عنه وكتب، كان يقول " أيها الناس اتقوا الله " وأورد كلاما طويلا وذكر في آخره هكذا:
فأسال الله العون لنا ولكم على تزود التقوى، والزهد فيها (1) جعلنا الله وإياكم من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا، الراغبين لآجل ثواب الآخرة، فإنما نحن به وله، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.