يا كريم مسكينك بفنائك، يا كريم فقيرك زائرك، حقيرك ببابك يا كريم.
(229) دعاؤه عليه السلام في سجدة الشكر عن أبي حمزة الثمالي، قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا أنا برجل عند الأسطوانة السابعة قائما يصلي يحسن ركوعه وسجوده، فجئت لأنظر إليه، فسبقني إلى السجود، فسمعته يقول في سجوده:
اللهم إن كنت قد عصيتك، فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الإيمان بك، منا منك به علي لا منا به مني عليك، ولم أعصك (1) في أبغض الأشياء إليك: لم أدع (2) لك ولدا، ولم أتخذ لك شريكا منا منك علي لا منا مني عليك.
وعصيتك في أشياء على غير مكاثرة مني ولا مكابرة (3) ولا استكبار عن عبادتك، ولا جحود لربوبيتك، ولكن اتبعت هواي و أزلني (4) الشيطان بعد الحجة والبيان (5).
فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي، وإن ترحمني (6) فبجودك ورحمتك (7) يا أرحم الراحمين.
ثم انفتل، وخرج من باب كندة، فتبعته حتى أتى مناخ الكلبيين، فمر بأسود