فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه " (9).
وقلت: " إذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل " (10) وقلت: " ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا " (11).
وقلت: " إذا أذقنا الانسان منا رحمة فرح بها " (12).
صدقت وبررت يا مولاي، فهذه صفاتي التي أعرفها من نفسي، قد مضت بقدرتك في، غير أن وعدتني منك وعدا حسنا أن أدعوك فتستجيب لي.
فأنا أدعوك كما أمرتني، فاستجب لي كما وعدتني، واردد علي نعمتك، وانقلني مما أنا فيه إلى ما هو أكبر منه، حتى أبلغ منه رضاك، وأنال به ما عندك فيما أعددته لأوليائك الصالحين، إنك سميع الدعاء، قريب مجيب، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الأخيار.
(36) دعاؤه عليه السلام في الاعتراف والثناء على الله وطلب التوبة اللهم إنك دعوتني إلى النجاة فعصيتك، ودعاني عدوك إلى الهلكة فأجبته، فكفى مقتا (1) عندك أن أكون لعدوك أحسن طاعة