حتى ينصرف عنا كتاب السيئات بصحيفة خالية من ذكر سيئاتنا، ويتولى كتاب الحسنات عنا مسرورين بما كتبوا من حسناتنا.
وإذا انقضت أيام حياتنا، وتصرمت (3) مدد أعمارنا، واستحضرتنا دعوتك التي لا بد منها ومن إجابتها، فصل على محمد وآله، واجعل ختام ما تحصي علينا كتبة أعمالنا توبة مقبولة لا توقفنا بعدها على ذنب اجترحناه (4) ولا معصية اقترفناها، ولا تكشف عنا سترا سترته على رؤوس الأشهاد، يوم تبلو أخبار عبادك، إنك رحيم بمن دعاك ومستجيب لمن ناداك.
(34) دعاؤه عليه السلام في الاعتراف وطلب التوبة إلى الله تعالى اللهم إنه يحجبني عن مسألتك خلال (1) ثلاث، وتحدوني (2) عليها خلة واحدة، يحجبني أمر أمرت به فأبطأت عنه، ونهي نهيتني عنه فأسرعت إليه، ونعمة أنعمت بها علي فقصرت في شكرها.
ويحدوني على مسألتك تفضلك على من أقبل بوجهه إليك، ووفد بحسن ظنه إليك، إذ جميع إحسانك تفضل، وإذ كل نعمك ابتداء.
فها أنا ذا يا إلهي واقف بباب عزك وقوف المستسلم الذليل وسائلك على الحياء مني سؤال البائس (3) المعيل (4) مقر لك بأني