عفوك (6) عفوك يا مولاي قبل أن تغل (7) الأيدي إلى الأعناق.
يا أرحم الراحمين، وخير الغافرين.
(91) دعاؤه عليه السلام في السحر عن طاووس أنه قال: رأيته - أي علي بن الحسين عليهما السلام يطوف من العشاء إلى السحر ويتعبد، فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه، وقال:
إلهي غارت نجوم سماواتك، وهجعت (1) عيون أنامك، وأبوابك مفتحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني، وتريني وجه جدي محمد صلى الله عليه وآله في عرصات القيامة.
ثم بكى وقال:
وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرض، ولكن سولت لي نفسي، وأعانني على ذلك سترك المرخى به علي.
فأنا الآن من عذابك من يستنقذني؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك إذا قيل للمخفين جوزوا (2) وللمثقلين حطوا (3) أمع المخفين أجوز، أم مع المثقلين أحط؟