وأنت إلهي مفزعي وملجأي، والحافظ لي، والذاب عني (3) المتحنن علي، الرحيم بي، المتكفل برزقي، في قضائك كان ما حل بي وبعلمك ما صرت إليه.
فاجعل يا وليي وسيدي فيما قدرت وقضيت علي، وحتمت عافيتي وما فيه صلاحي وخلاصي مما أنا فيه، فإني لا أرجو لدفع ذلك غيرك، ولا أعتمد فيه إلا عليك، فكن يا ذا الجلال والاكرام عند أحسن ظني بك، وارحم ضعفي وقلة حيلتي واكشف كربتي، واستجب دعوتي وأقلني عثرتي وامنن علي بذلك وعلى كل داع لك، أمرتني يا سيدي بالدعاء وتكفلت بالإجابة، ووعدك الحق الذي لا خلف (4) فيه ولا تبديل.
فصل على محمد نبيك وعبدك وعلى الطاهرين من أهل بيته، وأغثني فإنك غياث من لا غياث له، وحرز من لا حرز له، وأنا المضطر الذي أوجبت إجابته وكشف ما به من السوء، فأجبني واكشف همي وفرج غمي، وأعد حالي إلى أحسن ما كانت (5) عليه، ولا تجازني بالاستحقاق، ولكن برحمتك التي وسعت كل شئ، يا ذا الجلال والاكرام، صل على محمد وآل محمد، واسمع وأجب يا عزيز.
(173) دعاؤه عليه السلام في الكرب والإقالة