قال طاووس: فلما كان في العام المقبل في شهر رجب بالكوفة فمررت بمسجد غني، فرأيته عليه السلام يصلي فيه ويدعو بهذا الدعاء، وفعل كما فعل في الحجر.
(113) دعاؤه عليه السلام عند زوال كل يوم من شعبان وليلة النصف منه عن العباس بن مجاهد، عن أبيه، قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كل زوال من أيام شعبان، وفي ليلة النصف منه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله بهذه الصلوات، فيقول:
اللهم صل على محمد وآل محمد شجرة النبوة، وموضع الرسالة ومختلف الملائكة (1) ومعدن العلم (2) وأهل بيت الوحي.
اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة، يأمن من ركبها، ويغرق من تركها، المتقدم لهم مارق، و المتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق.
اللهم صل على محمد وآل محمد الكهف الحصين، وغياث المضطر المستكين، وملجأ الهاربين، ومنجي الخائفين، وعصمة المعتصمين.
اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة كثيرة (3) تكون لهم رضى، ولحق محمد وآل محمد أداء (4) وقضاء بحول منك وقوة يا رب العالمين.