ولذة مغفرتك، وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك، وأخرج حب الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك والأبرار من خاصتك، برحمتك يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين.
(197) دعاؤه عليه السلام في المناجاة لله عز وجل.
بسم الله الرحمن الرحيم لقد رجوت ممن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته، أن لا يعريني منه بين الأموات، وقد عرفت جود رأفته.
إلهي إن كنت غير مستأهل (1) لما أرجو من رحمتك، فأنت أهل أن تعود على المذنبين بفضل سعتك.
إلهي إن كان ذنبي قد أخافني، فإن حسن ظني بك قد أجارني (2).
إلهي كأني بنفسي قائمة بين يديك، وقد أظلها حسن توكلي عليك، فصنعت بي ما يشبهك (3) وتغمدتني بعفوك.
إلهي ما أشوقني إلى لقائك، وأعظم رجائي لجزائك (4) وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين، ولا يبطل عندك شوق الشائقين.
إلهي إن كان قد دنا أجلي ولم يقربني منك عملي، فقد جعلت الاعتراف بالذنب وسائل عللي، فإن عفوت فمن أولى منك بذلك؟!