بفنائك، يشكو إليك ما لا يخفى عليك.
(وفي خبر:) لا تردني عن بابك.
قال طاووس: فما دعوت بهن في كرب إلا فرج عني.
* * * وفي طريق ثالث:
عن عائشة، قالت: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام في الحجر وهو يقول:
عبيدك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك.
فما دعوت بها في كرب إلا وفرج عني.
(233) دعاؤه عليه السلام عند الأسطوانة السابعة في مسجد الكوفة عن أبي حمزة الثمالي قال: بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند الأسطوانة السابعة إذا برجل مما يلي أبواب كندة قد دخل، فنظرت إلى أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا، وأنظفهم ثوبا، معمم بلا طيلسان ولا إزار، عليه قميص ودراعة وعمامة، وفي رجليه نعلان عربيان، فخلع نعليه، ثم قام عند السابعة ورفع مسبحتيه حتى بلغتا شحمتي أذنيه، ثم أرسلهما بالتكبير، فلم يبق في بدني شعرة إلا قامت، ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن وسجودهن، وقال:
إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإيمان بك، منا منك به علي لا منا مني به عليك، لم أتخذ لك ولدا ولم أدع لك شريكا.
وقد عصيتك على غير وجه المكابرة (1) ولا الخروج عن عبوديتك