وقد ألفت صحائف أخرى جمعت أدعيته عليه السلام وذكر في بعضها تلك الأدعية الساقطة، والصحائف هي:
1 - الصحيفة السجادية الثانية - باعتبار أن الصحيفة السجادية الكاملة المشهورة هي الأول -: من جمع الشيخ المحدث محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب " وسائل الشيعة ".
2 - الصحيفة السجادية الثالثة: للفاضل المتبحر الميرزا عبد الله بن عيسى بن محمد صالح التبريزي الأصفهاني المعروف بالأفندي صاحب " رياض العلماء " ذكر فيها الأدعية الساقطة من الصحيفة السجادية الكاملة.
3 - الصحيفة السجادية الرابعة: للشيخ الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي بن ميرزا علي محمد النوري.
4 - الصحيفة السجادية الخامسة: للسيد محسن بن عبد الكريم بن علي الأمين العاملي، ذكر فيها بقية الأدعية الساقطة مما فات على صاحب الصحيفة الثالثة.
5 - الصحيفة السجادية السادسة: للشيخ محمد صالح بن الميرزا فضل الله المازندراني الحائري (2).
هذا وقد ألحق ببعض نسخ الصحيفة الكاملة عددا من الأدعية، يختلف عددها وترتيبها باختلاف النسخ، ذكرناها في السند المتداول للصحيفة.
وحري بنا القول أن أدعيته عليه السلام كانت ذات وجهين غاية في الارتباط والتكامل: وجها عباديا، وآخر اجتماعيا يتسق مع مسار الحركة الإصلاحية التي قادها الإمام عليه السلام في ذلك الظرف الصعب. فاستطاع بقدرته الفائقة المسددة أن يمنح أدعيته - إلى جانب روحها التعبدية المعطاء - محتوى اجتماعيا متعدد الجوانب بما حملته من مفاهيم خصبة، وأفكار نابضة بالحياة، فهو عليه السلام صاحب مدرسة إلهية، تارة يعلم المؤمن كيف يمجد الله ويقدسه، وكيف يلج باب التوبة، وكيف يناجيه و