كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي - ج ١ - الصفحة ٤
هم القوم من أصفاهم الود مخلصا تمسك في أخراه بالسبب الأقوى هم القوم فاقوا العالمين مآثرا محاسنها تجلى وآياتها تروى بهم عرف الناس الهدى فهداهم يضل الذي يقلى ويهدى الذي يهوى موالاتهم فرض وحبهم هدى وطاعتهم قربى وودهم تقوى وقد كانت نفسي تنازعني دائما أن أجمع مختصرا أذكر فيه لمعا من أخبارهم وجملة من صفاتهم وآثارهم، وكانت العوايق تمنع من المراد، وعوادي الأيام تضرب دون بلوغ الغرض بالاسداد، والدهر يماطل كما يماطل الغريم وحوادث الاقدار لا تنام ولا تنيم، إلى أن بلغ الكتاب أجله، وأراد الله تقديمه وكان أجله وأظهره في الوقت الذي قدره له، وألهمني إخراجه من القوة إلى الفعل فأثبت مجمله ومفصله فأعملت فيه فكري، وجمعت على ضم شوارده أمرى وسألت الله أن يشد أزرى، ويحط بكرمه وزري، ويشرح لاتمامه صدري فاستجاب الدعاء وتقبله وخفف عنى ثقل الاهتمام وسهله، فنهضت عزيمتي القاعدة، وهبت همتي الراكدة، وقلت لنفسي: هذا أوان الشد فاشتدي. وحين الاعتداء لما ينفع فاعتدى، وزمان وفاء الغريم المماطل، وأبان إبراز الحق من حيز الباطل، ووقت الاهتمام والشروع، وملازمة النهج المشروع، وإثبات المسند والمرفوع، وذكر الأصول والفروع، وضم أطراف المنقول والمسموع وتحلية الاسماع بجواهر المناقب الفايقة، وإبراز الحق في صورته المعجبة الرايقة، واعتمدت في الغالب النقل من كتب الجمهور، ليكون أدعى إلى تلقيه بالقبول، ووفق رأى الجميع متى وجهوا إلى الأصول، ولان الحجة متى قام الخصم بتشييدها والفضيلة متى نهض المخالف بإثباتها وتقييدها، كانت أقوى يدا، وأحسن مرادا، وأصفى موردا، وأورى زنادا وأثبت قواعد وأركانا وأحكم أساسا وبنيانا، وأقل شانيا وأعلى شأنا، والتزم بتصديقها وان أرمضته
(٤)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 2
2 في أسماء النبي صلى الله عليه وآله 7
3 في ذكر مولده صلى الله عليه وآله 13
4 في ذكر نسبه ومدة حياته 15
5 في ذكر آياته ومعجزاته 20
6 ما ظهر من معجزاته بعد بعثته 23
7 في فضل بني هاشم 29
8 في معنى الآل 41
9 في معنى الأهل وحديث الغدير 48
10 في معنى العترة 53
11 في ذكر الإمامة وانهم خصوا بها 55
12 في عدد الأئمة عليهم السلام 57
13 ذكر الامام علي بن أبي طالب عليه السلام 60
14 في كيفية ولادة أمير المؤمنين عليه السلام 61
15 في إثبات خلافة أمير المؤمنين عليه السلام 63
16 ذكر نسبه عليه السلام من قبل أبيه 64
17 ذكر كناه عليه السلام 66
18 ألقابه عليه السلام 68
19 صفته عليه السلام 74
20 في بيعته عليه السلام وما جاء فيها 77
21 ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ 77
22 في سبقه إلى الاسلام 81
23 في ذكر الصديقين 87
24 في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته 88
25 في فضل مناقبه 109
26 في انه مع الحق والحق معه 141
27 في بيان انه أفضل الأصحاب 147
28 في وصف زهده في الدنيا 162
29 في شجاعته ونجدته 176
30 غزوة بدر 180
31 غزوة أحد 186
32 غزوة الخندق 196
33 غزوة خيبر 211
34 غزوة الفتح 215
35 غزوة تبوك 227
36 حروبه أيام خلافته 238
37 وقعة الجمل 239
38 حرب صفين 246
39 كتاب معاوية لعمرو بن العاص 257
40 جواب عمرو بن العاص لمعاوية 259
41 موقف عمار بن ياسر في صفين 261
42 ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو ابن العاص 265
43 مخاصمة علي عليه السلام للخوارج 267
44 صفاته في بعض مواقفه 271
45 ما ورد في مدحه 273
46 كراماته وأخباره بالمغيبات 276
47 إسلام الراهب على يده 283
48 رد الشمس له بعد غروبها 285
49 في ذكر رسوخ الايمان في قلبه 290
50 في انه أقرب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 292
51 ما نزل من القرآن في شأنه 306
52 في مؤاخذات النبي صلى الله عليه وسلم له 333
53 في ذكر سد الأبواب 338
54 في ذكر أحاديث خاصف النعل 343
55 قول النبي صلى الله عليه وسلم له: أنت وارثي وحامل لوائي 343
56 مخاطبته بأمير المؤمنين 348
57 في ذكر تزويجه بفاطمة عليها السلام 357