أبيه وأمه يقال لأحدهما تيم وهو الذي كان يقال له تيم الأدرم والدرم نقصان في الذقن قيل إنه كان ناقص اللحى وقيس قيل لم يبق من قيس أخي لؤي أحد وأن آخر من كان بقى منهم رجل هلك في زمان خالد بن عبد الله القسري فبقى ميراثه لا يدرى من يستحقه وقد قيل إن أم لؤي واخوته سلمى بنت عمرو بن ربيعة وهو لحى ابن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء من خزاعة ابن غالب وأم غالب ليلى بنت الحارثة بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة واخوته من أبيه وأمه الحارث ومحارب وأسد وعوف وجون وذئب وكانت محارب والحارث من قريش الظواهر فدخلت الحارث الأبطح ابن فهر وفهر فيما حدثت عن هشام بن محمد أنه قال هو جماع قريش قال وأمه جندلة بنت عامر بن الحارث بن مضاض الجرهمي وقال ابن إسحاق فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق أمه جندلة بنت الحارث بن مضاض بن عمرو الجرهمي وكان أبو عبيدة معمر بن المثنى يقول فيما ذكر عنه أمه سلمى بنت أد بن طابخة بن الياس بن مضر وقيل إن أمه جميلة بنت عدوان من بارق من الأزد وكان فهر في زمانه رئيس الناس بمكة فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق في حربهم حسان بن عبد كلال بن مثوب ذي حرث الحميري وكان حسان فيما قيل أقبل من اليمن مع حمير وقبائل من اليمن عظيمة يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكة إلى اليمن ليجعل حج الناس عنده ببلاده فأقبل حتى نزل بنخلة فأغار على سرح الناس ومنع الطريق وهاب أن يدخل مكة فلما رأت ذلك قريش وقبائل كنانة وخزيمة وأسد وجذام ومن كان معهم من افناء مضر خرجوا إليه ورئيس الناس يومئذ فهر بن مالك فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت حمير وأسر حسان بن عبد كلال ملك حمير أسره الحارث بن فهر وقتل في المعركة فيمن قتل من الناس ابن ابنه قيس بن غالب بن فهر وكان حسان عندهم بمكة أسيرا ثلاث سنين حتى افتدى منهم نفسه
(٢١)